وصمة العار تعزل الناس
غالباً ما يجد الناس صعوبة في إخبار الآخرين بمشكلاتهم النفسية، خوفاً من ردود أفعالهم. وعندما يتحدثون، تقول الغالبية العظمى من المرضى إنهم يساء فهمهم من أفراد عائلاتهم، وينبذون ويتم تجاهلهم من الأصدقاء وزملاء العمل والأخصائيين النفسيين أو يطلق عليهم أسماء أو يتم التنمر عليهم من الجيران.
المرضى النفسيون هم أكثر عرضة بأربع مرات من المتوسط للعزلة وعدم وجود صديق مقرب لهم وأكثر من الثلث يقولون إنه ليس لديهم من يلجؤون إليه للحصول على المساعدة.
وصمة العار تستثني الناس من الأنشطة اليومية
الأنشطة اليومية مثل الذهاب للتسوق، والذهاب إلى الحانة، والذهاب في عطلة أو الانضمام إلى النادي تصبح أصعب بكثير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية.
علاوة على ذلك، تم رفض حوالي ربع الأشخاص المصابين بمرض نفسي من قبل شركات التأمين أو التمويل، مما يجعل من الصعب السفر أو امتلاك العقارات أو إدارة الأعمال.
وصمة العار تمنع الناس من الحصول على وظائف والحفاظ عليها
الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية هم من أكثر الفئات بحثاً عن عمل من بين فئات الإعاقة - ومع ذلك لديهم أدنى معدل في الحصول على العمل.
وقد أبلغ ثلث من قاموا بالاستبيان أنهم تم فصلهم أو إجبارهم على الاستقالة من وظائفهم، وتردد 70٪ منهم من التقدم على الوظائف، خوفا من المعاملة غير العادلة.
وصمة العار تمنع الناس من طلب المساعدة
نحن نعلم أنه عندما يواجه الأشخاص مشكلة نفسية لأول مرة، فإنهم يميلون إلى عدم طلب المساعدة مبكراً ويميلون إلى الاتصال بخدمات الصحة النفسية فقط عندما تتفاقم المشكلة. وهذا يعني أيضاً أن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية لا يتلقون أي علاج أو رعاية.
وصمة العار لها تأثير سلبي على الصحة البدنية
نحن نعلم أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية تكون صحتهم البدنية أسوأ من المتوسط وكنتيجة لذلك متوسط عمر الوفاة لديهم أصغر عشرة سنوات من المتوسط.
ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية يبلغون عن تمييز من الأطباء الذين يعتقدون أن مشكلاتهم البدنية متخيلة أو وهمية.
وصمة العار تؤخر العلاج وتقلل من فرص التعافي
عدم طلب المساعدة في وقت مبكر يعني أن التعافي يمكن أن يكون أكثر صعوبة. غالباً ما يُبلغ الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية أن الأخصائيين النفسيين لا يستمعون إليهم وأنهم يشعرون بأنهم غير قادرين على طلب تغييرات في علاجهم.